سیوان گاملیل
بينما نحن نتحدث هنا، يواصل الغرب التفاوض مع جمهورية إيران الإسلامية، الأمة التي يحكمها “جزار طهران” الذي ذبح الآلاف من شعبه وأرهب منطقة الشرق الأوسط بأكملها وهو مكرس لتدمير دولة اسرائيل. وكما قال المنشق الكردي السوري شيركو عباس ذات مرة: “تدعم إيران العديد من الجماعات المتطرفة في الشرق الأوسط. الهلال الشيعي هو الشيء الوحيد الذي يحافظ على استمرار النظام “. بالنظر إلى هذا، ألن يتوجب على الغرب محاولة تفكيك الهلال الشيعي بدلاً من الجلوس مع الدولة الأولى الراعية للإرهاب العالمي؟ كما أشار عباس، “الأكراد هم جنود أمريكا على الأرض” وهم “القوة الوحيدة التي تمكنت من دحر بعض التهديدات”. لذلك، أدعو الغرب إلى العمل على إقامة دولة كردية مستقلة ومساعدة الجماعات العرقية المضطهدة الأخرى في إيران، مثل البلوش والأهواز وأذربيجان الجنوبية على اتباع خطى الأكراد. هذه أفضل طريقة لإسقاط نظام الملالي وبالتالي تحرير الشعب الإيراني من سفاح طاغية طهران.
العالم ليس لديه ما يخسره. يهتف هذا النظام طوال الوقت “الموت لأمريكا” و “الموت لإسرائيل”. في الآونة الأخيرة، أفادت MEMRI أن وكالة أنباء تسنيم في إيران نشرت مقطع فيديو يمثل محاكاة ساخرة للنشيد الوطني الإسرائيلي Ha-Tikva. ويظهر في الفيديو جنود إسرائيليين يبكون ويصلون فوق قبور جنود إسرائيليين آخرين ويقولون: “جيش الصهاينة بني من الشمع. لقد ذاب بالفعل ولم يبق منه أمل. اليهود هم الأوغاد الذين كانوا هنا من قبل. هل يخبرني أحد من فضلك ماذا بقي منهم؟ جزأين – الجزء الأول سيعاد إلى أرضه الأصلية، إذا اختار ذلك، أما الأحمق الذي يصر [على البقاء] فيُحكم عليه بدفنه في الأرض. سيتم استعادة اسم المدينة المقدسة. عاصمتي هي بيت المقدس لا القدس. سيتم استعادة اسم المدينة المقدسة. عاصمتي هي بيت المقدس وليست القدس”. صرح كاروخ خوشناو، رئيس معهد الأبحاث الكردية الأمريكية في مقابلة، أن كردستان المستقلة يمكن أن تساعد في تفكيك سيطرة إيران على المنطقة، حيث أن التهديد الأول لدولة إسرائيل سوف يتفكك من الداخل أو على الأقل سيقل حجمه بشكل كبير.
جادل خوشناو بأن أحد الأنظمة التي ستنشأ لتحل محل الملالي سيكون صديقًا لإسرائيل والغرب: “المنطقة الأكثر أمانًا والأكثر أمانًا في العراق اليوم هي حكومة إقليم كردستان. يجب على الولايات المتحدة وإسرائيل والدول العربية مساعدة حكومة إقليم كردستان على أن تكون أكثر قوة حتى تتمكن من مواجهة التهديد الإيراني. أفضل طريقة لمساعدة الأكراد في الحصول على استقلالهم هي تسليح الأكراد في سوريا والعراق وإيران”. وافق مصدر كردي إيراني على التحدث بشرط عدم الكشف عن هويته قائلاً: “عندما يحصل الأكراد والأقليات العرقية الأخرى على دولة في إيران، لن تكون هناك إيران على الخريطة لأن أقلية صغيرة من الفرس الشيعة تحكم الغالبية العظمى، الذين لا يندرجون في هذه الفئة. بالنسبة للأكراد إيران نظام ثيوقراطي خطير للغاية يعاملهم بوحشية. هناك إعدامات كل يوم ويتم حبس النشطاء. حتى الناس العاديين يجدون أنفسهم في السجن. إذا كانت هناك كردستان مستقلة فستكون دولة ليبرالية تحقق التوازن في المنطقة وتحترم التنوع الإقليمي وتنهي الاستبداد في المنطقة “. سيروان منصوري، صحفي كردي مقيم في الشرق الأوسط أضاف: “الملالي يحاولون الآن زعزعة استقرار المنطقة بأكملها. القوة العظمى التي يمكن أن تغير ذلك هي الأكراد. أعتقد أنه إذا كان استقلالهم مضمونًا، فإنهم سيفعلون كل شيء لإسقاط نظام الملالي. يشكل الأكراد إحدى مجموعات المعارضة الرئيسية في إيران الذين لديهم خبرة في كل من الأنشطة السياسية والعسكرية.
أعتقد أنهم يجب أن يكونوا مسلحين للقتال ضد النظام. لذلك يجب على المجتمع الدولي التوقف عن التفاوض مع النظام والبدء في التعامل مع الأكراد بجدية أكبر”. في الختام، أدعو رئيس الوزراء نفتالي بينيت بدلاً من البكاء والشكوى من محادثات فيينا إلى الرئيس بايدن للحصول على الشجاعة لتقديم المساعدة العسكرية الإسرائيلية في مساعدة الأكراد على إقامة دولة في الجزء الخاص بهم من سوريا والعراق وإيران. وسيعقب ذلك قيام إسرائيل بتقديم المساعدة العسكرية لتأسيس دولة أحواز مستقلة وبلوشستان وأذربيجان الجنوبية المستقلة. من خلال قيام هذه الدول الأربع بالانتفاضة ضد الملالي مع إسرائيل سينهار النظام من الداخل وسيقوم غير الإسلاميين في إيران بعد ذلك بإنشاء بلاد فارس أصغر بكثير على بقايا ما كان يُعرف بإيران. باختصار، لن تكون هناك جمهورية إسلامية في إيران: فقط كردستان وبلوشستان وخوزستان وجنوب أذربيجان وبلاد فارس، والتي ستغطي ما هو اليوم إيران باستثناء تلك المناطق وسيحكمها شخص غير إسلامي يختاره الشعب الإيراني.
